
وقال الرجل الأول في بورصة لندن إكسافيار روليت في مقابلة مرعبة مع "بلومبرغ"، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيضع أكثر من 100 ألف وظيفة بالقطاع المالي في خطر، وإن خسائر قطاع المال والأعمال ستكون ضخمة، وهو ما سيؤدي أيضاً إلى تهديد الوظائف وسوق العمل في مختلف أنحاء بريطانيا.
وأشار روليت الى أن احتمالات فقدان بريطانيا لدورها كمركز لتسوية العمليات التجارية الدولية تثير الكثير من القلق في أوساط التجار والمتداولين والوسطاء، منذ أن صوت البريطانيون لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي تم يوم 23 من يونيو الماضي.
ويقول روليت إن القول بأن 100 ألف وظيفة ستكون مهددة في بريطانيا بسبب الخروج من الاتحاد الأوروبي ليس سوى "تقديرات متحفظة"، في إشارة إلى أن الوظائف التي ستتبخر بسبب الـ (Brexit) قد يكون عددها أكبر بكثير من ذلك.
وتقول "بلومبرغ" إنه إضافة إلى الهبوط الكبير في سعر صرف الجنيه الإسترليني في أعقاب التصويت على الخروج، فإن لندن هي قلب أسواق تداولات العملة الأجنبية، حيث تشهد تداولات يومية بالعملات تزيد قيمتها عن تريليون دولار أميركي، وهي قيمة مرشحة أيضاً لهبوط حاد مع الخروج من الاتحاد الأوروبي.
ويرى روليت بأن المشكلة لا تتوقف عند هذا الحجم الكبير من الأموال التي تمر عبر لندن ويتم تسويتها فيها، وإنما المشكلة الأخرى أنه لا يوجد بديل في العالم للمدينة، مضيفاً: "القضية هو أن المراكز المالية حول العالم قليلة جداً جداً، وليس من السهل إيجاد مركز تجاري عالمي ليحل مكان لندن".
وكان الجنيه الاسترليني قد مني بخسائر حادة في اليوم التالي للتصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي، حيث خسر أكثر من 10% من قيمته أمام الدولار الأميركي خلال يوم واحد. وواصل الجنيه التذبذب لاحقاً، ليسجل خلال الأيام القليلة الماضية مزيداً من الهبوط وينزل عن مستوى الـ1.30 دولار أميركي، وذلك لأول مرة منذ أسابيع، وذلك بسبب تزايد المخاوف من الـ (Brexit) والتداعيات المحتملة في حال تنفيذ نتيجة الاستفتاء بشكل فعلي.